الأحد، يونيو 03، 2007

شاعر خفيف الظل....



هذه قصيدة للشاعر إبراهيم طوقان رد فيها على أمير الشعراء أحمد شوقي في القصيدة المشهورة التي مطلعهاقم للمعلم وفه التبجيلاكاد المعلم أن يكون رسولا


يقول إبراهيم طوقان :



شوقي يقول وما درى بمصيبتي"قم للمعلم وفه التبجيلا



"


اقعد فديتك هل يكون مبجلا من كان للنشء الصغار خليلا




ويكاد يقلقني الأمــــــــير بقوله كاد المعلم أن يكون رسولا




لو جرب التدريس شوقي ساعة لقضى الحياة شقاوة وخمولا




حـسب المعـــلم غمة وكآبة مرأى الدفــاتر بكرة وأصيلا




مئة على مئة إذا هي صححت وجد العمى نحو العيون سبيلا




لو أن في التصحيح نفعا يرتجى وأبيك لم أكُ بالعين بخيلا




لكن أصلح غلطة نحوية مثلا وأتخذ الكتاب دليلا




مستشهدا بالغر من آياته أو بالحديث مفصلا تفصيلا




وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ما ليس ملتبسا ولا مبذولا




وأكاد أبعث سيبويه من البلى وذويه من أهلا القرون الأولى




فأرى حمارا بعد ذلك كله رفع المضاف إليه والمفعولا




لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة ووقعت ما بين الفصول قتيلا




يا من يريد الانتـحــــــار وجدته إن المعلم لا يعيش طويلا

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

إنها الحقيقة المرة....