الثلاثاء، يوليو 24، 2007

أنف...!!

أنف...!!

كلما نظر إليه راوده شعور غريب...
ليس غريبا بل تحديدا مضحك...
نعم ...
كلما نظر إليه شعر بشيء يدفعه للضحك...
كان دوما يغالب شعوره هذا عندما يقابله...
أحينا تفلت ضحكة صغيرة يحاول تمييعها بإلقاء طرفه...
فكر...
ربما هو أنفه الكبير...
نعم هو فعلا ...
هو السبب...
إن زميله يملك أنفا ضخما...
يدفعه مرآه للضحك والتندر...
ذات مرة لم يتمالك نفسه وضحك...
ومع ضحكته ذاب الود بينه وبين زميله...
* * *
يوما ما وبينما كان يضبط من هندامه أمام المرآة...
لا حظ شيئا غريبا...
شيئا لم يلحظه من ذي قبل ، بالرغم من مروركل هذه السنين...
أو...
لاحظه ولكنه لم يكن يريد تصديقه...
لقد بدا له أنفه كبير نوعا ما...
(أبو الفداء في:16/7/2007)

الثلاثاء، يوليو 10، 2007

يوم امتحان الطب الشرعي



يوم امتحان الشرعي صباحا...
نجلس في مسجد الكلية ...
مذاكرة ...






وبعد نتهاء الامتحان لم أتحدث مع أحد ...فقط سلام عابر..
وانصرفت...
خلال اتجاهي لموقف مسجد الخضر في الجانب الآخر من الكوبري صورت
إعلانات القراءة للجميع التي تملأ شوارع بنها




وكذلك صورت كوبري بنها...يا نور عيني

الأحد، يوليو 08، 2007

شهادة...!!(قصة قصيرة)



شهادة!!!



أجواء مفعمة بالحركة والحيوية والنشاط...
أقدام تروح وتجيء...
سيارات تذرع الشارع في سرعة...
أصوات الأحاديث تتداخل فتتحول إلى هدير لمحركات بشرية...

وسط كل هذا...
يتحرك هو...
في صمت ...
من حين لآخر تند عنه التفاته للخلف ...يقف لوهلة ...
يحاول أن يوقف ذلك الصراع الخفي الذي يدور بداخل رأسه...
يتصبب عرقا ،فيخرج منديلا ليجفف به عرقه...ثم ينتبه إلى أن توقفه قد يثير حوله الشبهات...فيعاود المسير مرة أخرى...
ويفكر أيضا...
يسر بخطوات وئيدة...
ومع اقترابه تطغى إحدى الأفكار على بقية أفكاره ،وترتسم شبه ابتسامة على وجهه ترتسم معها صورة حالمة في خياله ، يرى نفسه فيها في أجمل الحلل...
ألوان باهرة وأضواء...
أصوات أناشيد جماعية هادئة...
رائحة نفاذه تأخذ بالألباب...
تتسارع خطواته في حزم...
تجتاح جسده قشعريرة باردة يحس معها بالنشوة ، ومع اقترابه أكثر من الهدف ،تمتد يده إلى حزام يلتف حول خصره ، ليضغط اصبعه على الزر الأحمر المستقر في وسط الحزام مع صيحته الأخيرة : "ألله أكبر.."..

و..

انفجار رهيب يهز واحدة من كبرى المدن ، تحديدا في أحد أكبرمراكز التسوق المشهورة فيها...
جثث وأشلاء...
أجزاء تتهدم من المبنى ، تسقط فوق الرؤوس والأيدي والأرجل ...
غبار كثيف يزحف على الأرض...
صرخات استغاثة...
بكاء أطفال ...
أرواح تصعد إلى بارئها...

أما هو...فقط أحس بوخزة دبوس ،ثم...

أحس بنفسه يصعد...بدأ يرى الناس من أعلى...
اجتاحت قلبه الأثيري نشوة أحس معها بالفرحة الغامرة ، فهتف بصوت غير مسموع : "أنا شهيد..."

انتزعه من الفرحة إحساس بالحرارة...يحس أنه مع صعوده ترتفع الحرارة...
وترتفع...
يكاد يختنق...
أطرافه تحترق...
جسده يوشك أن يتحول إلى كتلة من نار...
الدم يغلي في رأسه...

وسط هذا العذاب يرتفع نداء علوى غاضب:
"ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق.."
(من مؤلفاتي:أبوالفداء)