الجمعة، مارس 09، 2007

من فوق البرج...تكون الرؤية أفضل





لفت انتباهه زميله في الجامعة...ذلك الذي كان الجميع يضحكون منه ومن أفعاله...


دائما يقولون عنه أنه يسير عكس اتجاه الناس...

راقبه عن قرب لفترة...

فعلا...كأنه يسير عكس الاتجاه،أو يسير بظهره..شيء من هذا القبيل...

في البداية تردد في أن يتعرف إليه ،ولكنه حزم أمره وذهب للتعرف عليه...

لقد كان شخصا عاديا،ودودا،ذكيا...سأله عن سر انعكاس اتجاهه...

ولبرهة بدا زميله كأنه متحير من سؤاله...ولكن فجأة بدا وكأنه تذكر شيئا...

فقال:نعم...نعم...ثم أخذ بيد زميله وقال له:تعال أريد أن أريك شيئا...

احتار في أمره ،وظن به الظنون وهو يسير معه إلى مكان لا يعرفه...ولكنه عرفه بعد حين...لقد سار به إلى برج القاهرة،واستقلا المصعد معا...وعند القمة قال الزميل:أنظر يا عزيزي"مشيرا بيده إلى الأسفل"...

كان مشهدا عجيبا...ولوهلة تصور أنه يحلم...فرك عينيه بقوة ثم دقق النظر...لقد كان أغلب الناس يسيرون في اتجاه عكسي...كأنهم يسيرون بظهورهم مثلا...قال له الزميل:مارأيك؟؟...نظر إليه في بلاهة كالمشدوه...ولم ينطق..

في اليوم التالي كان هناك زميلان يسيران معا...الكل يقول عنهما أنهما يسيران عكس الاتجاه...ويستغربون ذلك فعلا،وخاصة أن أحدهما كان بعقله منذ أيام قليلة!!

لفت ذلك انتباه أحدهم بشده...وتساءل في قرارة نفسه:لماذا يسيران عكس الناس؟؟!!...وقرر أن يستفسر منهما عن ذلك...



(من مؤلفاتي:أبو الفداء)

الخميس، مارس 01، 2007

الهجوم




اصطف الجيشان بانتظام...كل في مواجهة الآخر...


نظر الملك إلى وزيره سائلا:
"هه..ما رأيك؟ هل نبدأ الهجوم؟"



رد الوزير في سرعة:
"نعم..ذلك من حقنا "



سأله الملك في هدوء:
"ترى...أي خطة سننفذها؟؟"


رد الوزير وقد بدا عليه الاهتمام:
"أرى أن نرسل سرية صغيرة تنقض عليهم من الخلف فتباغتهم...فتتشتت قوتهم"



حك الملك ذقنه وهو يفكر بعمق قائلا:
"فكرة جيدة..ولكن!!"


رد الوزير متسائلا:
"ولكن ماذا ياسيدي ...متى سنبدأ الهجوم؟؟!!"
لم يتلق الوزير من الملك ردا مسموعا، بل امتدت يدٌ إلى الرقعة لتعلن بداية اللعب..الهجوم...



حينها أدرك الملك والوزير أن من سيحدد بداية الهجوم ليس أيا منهما!!
(من مؤلفاتي:أبو الفداء)