لفت انتباهه زميله في الجامعة...ذلك الذي كان الجميع يضحكون منه ومن أفعاله...
كان مشهدا عجيبا...ولوهلة تصور أنه يحلم...فرك عينيه بقوة ثم دقق النظر...لقد كان أغلب الناس يسيرون في اتجاه عكسي...كأنهم يسيرون بظهورهم مثلا...قال له الزميل:مارأيك؟؟...نظر إليه في بلاهة كالمشدوه...ولم ينطق..
في اليوم التالي كان هناك زميلان يسيران معا...الكل يقول عنهما أنهما يسيران عكس الاتجاه...ويستغربون ذلك فعلا،وخاصة أن أحدهما كان بعقله منذ أيام قليلة!!
الجمعة، مارس 09، 2007
من فوق البرج...تكون الرؤية أفضل
دائما يقولون عنه أنه يسير عكس اتجاه الناس...
فعلا...كأنه يسير عكس الاتجاه،أو يسير بظهره..شيء من هذا القبيل...
في البداية تردد في أن يتعرف إليه ،ولكنه حزم أمره وذهب للتعرف عليه...
لقد كان شخصا عاديا،ودودا،ذكيا...سأله عن سر انعكاس اتجاهه...
ولبرهة بدا زميله كأنه متحير من سؤاله...ولكن فجأة بدا وكأنه تذكر شيئا...
فقال:نعم...نعم...ثم أخذ بيد زميله وقال له:تعال أريد أن أريك شيئا...
احتار في أمره ،وظن به الظنون وهو يسير معه إلى مكان لا يعرفه...ولكنه عرفه بعد حين...لقد سار به إلى برج القاهرة،واستقلا المصعد معا...وعند القمة قال الزميل:أنظر يا عزيزي"مشيرا بيده إلى الأسفل"...
لفت ذلك انتباه أحدهم بشده...وتساءل في قرارة نفسه:لماذا يسيران عكس الناس؟؟!!...وقرر أن يستفسر منهما عن ذلك...(من مؤلفاتي:أبو الفداء)
Posted by أبو الفـــداء at 3/09/2007 02:46:00 م
Labels: من مؤلفاتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
جزاك الله خيراً...ولكن كيف وجد الناس يسيرون عكس الاتجاه من فوق البرج ؟؟
ما قصدك من ذلك ؟؟
قال الشاعر "قال لي صاحبٌ أراك غريب .....بين هذي الأنام دون خليل
قلت كلا , بل الأنام غريبٌ....أنا في عالمي وهذي سبيلي
سيدي إنها قصة رمزية..
والقصة الرمزية لا تتطلب الواقعية..
ومع ذلك فالمقصد ..
أنا من يتسامي عن الناس_لا أقصد يتكبر عليه_ وينظر لخلافاتهم وعامة حياتهم من وجهة نظر أخرى أعلى ...
فإنه يرى أنهم على خطا في بعض أرائهم..
إرسال تعليق