في متحف الشرعي..

اليوم استيقظت متأخرا...كان من المفترض أن أستيقظ باكرا كي أذهب للكلية وأراجع "جارات الشرعي"...

ارتديت ملابسي وانطلقت إلى الكلية...

طبعا وقفت ساعة على الكوبري ، أستجدي السيارات السوزوكى...والتي لا تأتي إلا بالقطارة...

وفوق ذلك تكون ممتلئة عن آخرها...

وصلت للكلية حوالي الثانية عشرة...

المصعد لايعمل...إذا سأضطر للصعود إلى الدور السابع على قدمي...

في الادوار الأولى لم أقابل إلا الأشباح...

طبعا استبشرت بذلك...وقلت في نفسي"والله نشنت ..."لاني مارضيتش أراجع إلا يوم الخميس...

ولكن ماهي إلا لحظات حتى بدأت بشاير الطلاب والطالبات تهل...

وبلغ الأمر ذزوته في المتحف...

فقد كان الطلبة شعوبا-دي مبالغة...ماتخدش في بالك-...

وفوق ذلك فقد علمت أن هذا اليوم مخصص للممتحنين يوم الاحد القادم...وأنا من الممتحنين يوم الأربعاء...

المهم...

دخلت وقابلت إبراهيم،والذي كان حاضرا من الصبح...

لا أدري لماذا ينقبض صدري عندما أدخل المتحف وأري كل هذه الجموع...

حاولت التغلب على ذلك الإحساس،وبدأت أراجع مع إبراهيم...

ونحن تائهان معا بين الجماجم والعظام...

هذه جمجمة ذكر بالغ بين سن السادسة عشرة والأربعين...

وتلك عظمة فخذ أنثى صغيرة السن..

وعظمة القص هذه يتراوح عمرها بين 40 و 60...

وتلك أشعة لعظام المعصم...

وهذه صورة فوتوغرافية لرجل "مبطوح"،تقوم بعمل تقرير جروح له...

وهذه...

وهذا...

و..و..

خلاااااااااااااااااااااااااااص...
زهقت....
تحملت كل الصداع إلى الساعة الواحدة والنصف ثم فررت مع ابراهيم...

وخرجت من الكلية...وسلمت على إبراهيم..

وركبت للموقف...وعدت للبيت..
وبعد الغداء...ذهبت إلى مسجد "نور الدين" لأحضر كتب كتاب أخت"د.كرم صبري"...
وبس...كفاية..